النووي الإيراني.. روبيو يؤكد على وقف تخصيب اليورانيوم ودخول المفتشين الأمريكيين
النووي الإيراني.. روبيو يؤكد على وقف تخصيب اليورانيوم ودخول المفتشين الأمريكيين

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن على إيران السماح للمفتشين الأمريكيين بدخول منشآتها النووية والعسكرية ووقف تخصيب اليورانيوم واستيرادها من الخارج.
وقال روبيو في مقابلة مع قناة Fox news الأمريكية أنه إذا كانت إيران ترغب في برنامج نووي مدني سلمي، أي محطات طاقة نووية كما هو الحال في دول أخرى حول العالم، فهناك طريقة لتحقيق ذلك وهي بناء المفاعلات واستيراد اليورانيوم المخصب لتشغيلها، هكذا تفعل عشرات الدول حول العالم.
وأضاف: الدول الوحيدة في العالم التي تُخصب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية. إيران – تدّعي أنها لا تريد سلاحًا، لكنها في الواقع – ما تطلبه أساسًا هو أن تكون الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة في العالم التي تُخصب اليورانيوم.
وأكد روبيو: مستوى التخصيب الذي تُخصبه ليس ذا أهمية في حد ذاته، لأنه في الواقع، إذا كانت لديك القدرة على التخصيب بنسبة 3.67%، فلن يستغرق الأمر سوى بضعة أسابيع للوصول إلى نسبة 20%، ثم 60%، ثم 80% و90% اللازمة لصنع سلاح.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: هذا هو المسار الصحيح للمضي قدمًا هنا. كل ما تحتاجه إيران هو أن تقول إنها وافقت على وقف التخصيب، وأن لديها مفاعلات نووية لأننا نريد طاقة نووية، وأننا سنستورد اليورانيوم المخصب. هذه فرصة لهم إذا انتهزوها. هذه – وهذه أفضل فرصة ستتاح لهم. الرئيس ترامب رئيس سلام. لا يريد حربًا. لا يريد صراعًا. لا أحد منا يريد ذلك. وهناك طريق للمضي قدمًا. لكن ما لا يمكن أن يحدث هو العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحًا نوويًا.
وقال روبيو: أعتقد أنه سيتعين على إيران السماح للأمريكيين بالدخول كجزء من – يمكنكم إرسال – ربما سيكون هناك مفتشون فرنسيون، أو مفتشون إيطاليون، أو سعوديون، أو أي شخص آخر. لكن أعتقد أنه لا يمكنكم القول ببساطة إننا لن نسمح لأي أمريكي بالدخول.
وشدد الوزير الأمريكي أنه إحدى إخفاقات بايدن في الاتفاق النووي مع إيران هو عدم إمكانية تفتيش المواقع العسكرية.
وفي إشارة إلى أنه “من المعروف والمكشوف أن إيران كان لديها في الماضي برنامج نووي سري لم تكشفه للعالم”، قال: لذا أعتقد أنه إذا كانت إيران تُصرّ على عدم رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، بل تُصرّ على أن كل ما تريده هو الطاقة النووية السلمية، فعليها ألا تخشى عمليات التفتيش التي يقوم بها أي مفتش، بمن فيهم الأمريكيون.
وعن سياسة إيران النووية شدد روبيو أن على إيران تتوقف عن ما سماه بـ”رعاية الإرهابيين، وعن مساعدة الحوثيين، وعن بناء صواريخ بعيدة المدى لا هدف لها سوى امتلاك أسلحة نووية، وعن التخصيب”.
ويوم أمس الخميس، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، إيران من محاولة تقويض جهود جولات التفاوض، مؤكداً أن الرئيس ترمب يسعى إلى السلام ومستعد لعقد صفقة، وأن «إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً».
وأوضح والتز المطالب الأميركية في هذه المحادثات، وقال في تصريحات أدلى بها لشبكة «فوكس نيوز» صباح الخميس، إن «إيران لا تستطيع فقط أن تمتلك سلاحاً نووياً، بل لا يمكنها توفير التمويل والموارد والصواريخ التي تساعد منظمة إرهابية تهاجم سفن الشحن الدولي، وتهاجم أصول الولايات المتحدة وتطلق النار على طائراتنا».
وأعرب والتز عن «نفاد صبر» الإدارة الأميركية، في موقف ينسجم مع تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي وجّه تهديدات مباشرة للحوثيين في اليمن. وقال والتز: «لقد طفح الكيل، وكان الرئيس واضحاً وصريحاً، وأرسل وزير الدفاع رسالة قوية لا لبس فيها. نأمل بصدق أن تصغي إيران إلى هذه الرسالة»، مضيفاً أن «السفير ويتكوف ينتظر عودة الوفد الإيراني إلى طاولة المفاوضات».
وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد وجّه «رسالة إلى إيران» على منصة «إكس»، محذراً من دعمها العسكري للحوثيين. وقال: «نرى دعمكم القتالي للحوثيين، ونعرف تماماً ما تفعلونه. أنتم تعلمون جيداً ما الذي يستطيع الجيش الأميركي القيام به. لقد حذرناكم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره».
وأعاد هيغسيث نشر تغريدة للرئيس ترمب تحمّل إيران مسؤولية الهجمات الحوثية، في خطوة للضغط عليها خلال المحادثات الجارية.
وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، قال ظهر الخميس في منشور على منصة “إكس”: “نعمل حالياً على إعادة جدولة الاجتماع الأميركي الإيراني المقرر انعقاده السبت المقبل الموافق 3 مايو، لأسباب لوجستية، وسيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة فور الاتفاق عليها من قبل الطرفين”.