المرشد الاعلى : لانعتقد ان تثمر المفاوضات عن نتيجة..على الجانب الامريكي ان يكف عن الهراءات حيال التخصيب
وكالة ايران بالعراقي

تصريحات واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم وقاحة ولا ننتظر إذن أي طرف للتخصيب
وقال آية الله الخامنئي: "تحدثنا عن المفاوضات وأود أن أوجه تحذيرًا للطرف الآخر: ينبغي على الجانب الأمريكي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يكف عن الهراءات وإطلاق تصريحات عبثية".
وأكد قائد الثورة الاسلامية أن يقول الجانب الاخر بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وقاحة.. لا أحد ينتظر الإذن لهذا أو ذاك. الجمهورية الإسلامية لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها".
وأضاف سماحته: "بالطبع، سأوضح للشعب الإيراني في مناسبة أخرى السبب وراء تركيزهم على موضوع التخصيب، ولماذا يُصرّ الغربيون، والأمريكيون خصوصًا، إلى هذا الحد على منع التخصيب في إيران. سأتطرق إلى هذه الأمور إن شاء الله في مناسبة لاحقة، ليعلم الشعب الإيراني ما هي نوايا الطرف الآخر".
وعاد قائد الثورة الى حديثه عن الشهيد رئيسي وقال: "في سلوك الشهيد رئيسي وكثير من زملائه الشباب، كان المرء يلمس نفس الروحية والنورانية التي كان يراها في رفاق الشهيد رجائي، مثل كلانتري، وعباس بور، وقندي، ونيلي، وأمثالهم ونفس النورانية، نفس الروح، نفس الدافع، ونفس الإحساس بالمسؤولية بعد مرور 40 عامًا؛ وهذا أمر ثمين جدًا. هذه هي قوة الثورة. هذا يدل على أن هذه الثورة ثورة قوية".
تابع قائلا: "هذا هو فتح الفتوح للإمام الراحل. الإمام اعتبر أن الفتح الفتوح هو تربية وإعداد رجال مخلصين وفاعلين من خلال الثورة، وهذا ما تحقّق فعلًا"، مبينا: "الشهيد رئيسي، في عام انتصار الثورة (1979)، كان شابًا في الثامنة عشرة من عمره، الشهيد آل هاشم كان مراهقًا في السادسة عشرة، الشهيد أميرعبداللهيان كان فتىً في الرابعة عشرة، أما الشهيد مالك رحمتي فلم يكن قد وُلد بعد في بداية الثورة كما يكون الحال مع باقي شهداء الحادثة..هؤلاء كلهم أبناء الثورة، وبرز هؤلاء الشباب من مختلف أرجاء البلاد ونموا وتقدموا".
واضاف آية الله الخامنئي: "لقد استطاعت الثورة أن تربي مئات الآلاف من أمثال هؤلاء الشباب، وقد فعلت ذلك بالفعل، وقدّمت من بينهم شخصيات وطنية مرموقة، وشخصيات ذات مكانة دولية بارزة إلى الشعب الإيراني. هذا هو إنجاز الثورة، وهذه هي قوة الثورة"، مؤكدا: "ميزة الثورة أنها تستطيع أن تضع في صف واحد وتعبّئ في مسار واحد، شهيدًا مثل آية الله أشرفي البالغ من العمر 80 أو 90 عامًا، وشهيدًا شابًا مثل آرمان علي وردي ابن 18 أو 19 عامًا. هذا الشيخ المسن وذلك الشاب، رغم الفارق الزمني بينهما، يسيران في طريق واحد".
وأوضح قائلا: "أمثال هذا الشاب استشهدوا في ذات الدرب الذي سقط فيه شهداء كبار أمثال أشرفي وصدوقي، أولئك الشيوخ الذين استُشهدوا في بدايات الثورة وهذه الثورة، التي تمتلك هذه القدرة على تعبئة مثل هذه الطاقات على مدى سنوات طويلة، هي ثورة لا يمكن هزيمتها".