وزير السياحة الإيراني: السياحة الأجنبية تراجعت بنسبة 75% بعد الحرب الأخيرة

ايران بالعراقي

وزير السياحة الإيراني: السياحة الأجنبية تراجعت بنسبة 75% بعد الحرب الأخيرة

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني إن عدد السياح الأجانب القادمين إلى إيران تراجع بنسبة تصل إلى 75% بعد الحرب التي استمرت 12 يوما، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن بلاده قادرة على استقبال نحو 10 ملايين سائح أجنبي بحلول نهاية عام 2025.

وأوضح رضا صالحي أميري، وفق تصريحات أوردتها وكالة إيسناللأنباء، أنه وفقا لأهداف الخطة السابعة للتنمية، ارتفع عدد السياح الأجانب من 6 ملايين و200 ألف سائح في عام 2023 إلى 7 ملايين و390 ألفا بنهاية عام 2024، والهدف المقبل هو تحقيق زيادة لا تقل عن 25 في المئة خلال الفترة بين نوروز 2025 ونوروز 2026، ليتراوح العدد بين 9.5 و10 ملايين سائح. وأضاف: «بدأنا برنامجا مكثفا لتحقيق ذلك، وحددنا أولويات الدول المستهدفة. الأولوية الأولى لدول النوروز وآسيا الوسطى والقوقاز مثل تركيا، باكستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وجورجيا. الهدف الثاني يشمل منطقة الخليج من العراق حتى السعودية. أما الأولوية الثالثة فهي الصين والهند وروسيا، تليها دول إسلامية كبرى مثل مصر وإندونيسيا وماليزيا».

وأشار الوزير الإيراني إلى أن محادثات تجرى مع السعودية، بينما يتركز الاهتمام على دول القوقاز وآسيا الوسطى. وأوضح أنه جرى التوصل إلى اتفاق جديد مع أرمينيا خلال الزيارة الأخيرة، قائلا إن نحو 270 ألف سائح أرمني يزورون إيران سنويا، مقابل 140 ألف إيراني يزورون أرمينيا، وقد تم الاتفاق على رفع هذا العدد بسرعة إلى 800 ألف، وجرى توقيع مذكرة تفاهم جديدة.

وأضاف أن وزير الثقافة والتعليم والتراث الأرمني سيزور إيران في السادس من سبتمبر المقبل، وسيقيم أكبر أوركسترا أرمني يضم 100 عازف عرضا موسيقيا في موقع تخت جمشيد الأثري.

وتطرق صالحي أميري إلى إمكانات السياحة العلاجية في إيران قائلا إن متوسط إنفاق السائح عالميا يبلغ نحو 1019 دولارا، بينما يرتفع هذا الرقم في السياحة العلاجية إلى ما بين ألفين وثلاثة آلاف دولار. وأشار إلى أن إيران استقبلت العام الماضي 1.2 مليون سائح علاجي بعائدات بلغت نحو ملياري دولار.

وأكد الوزير أن المسار الحالي والبرامج التحفيزية الحكومية يبشران بمستقبل أفضل لقطاع السياحة في إيران، معربا عن أمله في تجاوز حالة «اللاحرب واللاسلم» والدخول في مرحلة أكثر استقرارا.