قطار شلامجة – البصرة: انتهاء عملية إزالة الألغام خلال 10 أيام

قالت وسائل إعلام إيرانية إنه في حال عدم ظهور عقبات غير متوقعة على مسار الخط الحديدي فمن المتوقع أن تنتهي عمليات إزالة الألغام في مشروع شلامجة- البصرة خلال الأيام العشرة المقبلة، ووفقًا للتنسيقات التي أُجريت، فإن خطين من هذا المشروع سيكونان جاهزين للتشغيل بحلول موسم الأربعين لهذا العام، بحيث يتمكن الزائرون من استخدام القطار للوصول إلى الحدود الإيرانية العراقية.

وذكرت وكالة إيسنا للأنباء في تقرير لها، إن الهدف من إنشاء هذا الخط الحديدي هو ربط إيران والعراق عبر شبكة السكك الحديدية، وتوفير إمكانية السفر المريح بالقطار للزوار الإيرانيين المتجهين إلى العتبات المقدسة، وكذلك للزوار العراقيين القادمين إلى مدينة مشهد.

ووفقًا للمعطيات، فإن هذا الخط الحديدي بطول 32 كيلومترًا سيتم إنشاؤه بالتعاون بين إيران والعراق خلال فترة 18 شهرًا، ويتضمن بناء جسر على نهر أروند عند جزيرة السندباد في مدينة البصرة، بحيث يكون الجسر بفتحة قابلة للفتح للسماح بالملاحة، بالإضافة إلى جسر كبير آخر على نهر أروند، وأعمال إزالة الألغام بطول 16 كيلومترًا وإنشاء محطة حدودية.

وأعلن جبار علي ذاكري، المدير التنفيذي لسكك الحديد، أن عمليات إزالة الألغام في مشروع خط شلامجة – البصرة ستنتهي خلال الأيام العشرة القادمة، موضحًا أن هذه الخطوة، وبدعم من وزيرة الطرق والتنمية العمرانية والحكومة الرابعة عشرة، ستُكمل أحد التزامات الجمهورية الإسلامية الثلاثة في هذا المشروع الضخم، وسيتم تسليم موقع المشروع إلى الجانب العراقي للبدء في أعمال البنية التحتية.

وأوضح ذاكري أن عمليات إزالة الألغام تتم داخل الأراضي العراقية، وقد كان التنوع الكبير والكميات الهائلة من الألغام والمتفجرات، أحد أهم المعوقات أمام تنفيذ هذا المشروع الحيوي خلال العقدين الماضيين.

وبحسب أحدث المعلومات المتوفرة، فقد تم تنفيذ الجزء الأكبر من عمليات إزالة الألغام بطول 10 كيلومترات، وتم حتى الآن اكتشاف وتدمير أكثر من 11 ألف نوع من الذخائر والمتفجرات، وذلك وفقًا للمعايير العالمية الحديثة.

وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن المقاول المسؤول عن مشروع سكة حديد شلامجة – البصرة ملتزم بإتمام المشروع كاملاً حتى نهاية شهر يوليو من العام المقبل، لكن نظرًا لأهمية تسهيل نقل زوار الأربعين، فمن المرجّح، ووفقًا للتنسيقات الجارية، أن يتم تشغيل خطين من هذه الخطوط قبل الأربعين القادم، ليتمكن الزائرون من الوصول إلى الحدود بالقطار. لذلك، يبدو أن المشروع يقترب خطوة إضافية من الاكتمال مع انتهاء عمليات إزالة الألغام في الأيام القليلة المقبلة.