إيران: سنوجّه رداً ساحقاً لإسرائيل في حال خرق وقف إطلاق النار
وكالة ايران بالعراقي

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، اليوم الاثنين، إن إيران ستوجه “رداً صارماً وأكثر حزماً على أي هجوم محتمل” من إسرائيل، في إشارة إلى الجاهزية القتالية “العالية” لقوات بلاده.
وأدلى شكارجي بهذا التهديد في مقابلة مع موقع “دفاع برس” الأمني الدفاعي، معلقاً على احتمال خرق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل وردة فعل إيران تجاه ذلك. وقال: “سنرد على أي هجوم محتمل من الكيان الصهيوني المحتل برد ساحق، وجاد، ومؤثر”.
وأضاف: “لقد انتصرنا في هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وأوقعنا ضربات قاسية بالكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “هذا الكيان الإجرامي أُجبر بفضل ضرباتنا على وقف الحرب”. وفي ختام حديثه، أشار المتحدث باسم القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية إلى أن “جهوزية هذه القوات في أعلى مستوياتها”.
من جانب آخر، صرح اللواء يحيى صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الاثنين، بأن القوات المسلحة الإيرانية “مستعدة لكل خطط العدو”، وقال إن “الصهاينة يعلمون أننا لم ندخل بعد، بعض قواتنا مثل القوة البحرية وقوة القدس إلى الميدان”.
وأوضح صفوي أن “استراتيجية الصهاينة حتى الآن في التعامل مع الفلسطينيين وإيران كانت خاطئة”. وأشار المسؤول العسكري الإيراني، بحسب ما نقلته وكالة “إيسنا” شبه الرسمية، إلى أن “إيران حتى الآن أنتجت عدة آلاف من الصواريخ والطائرات المسيّرة، ومواقعها آمنة ومضمونة”.
وشنّت إسرائيل فجر يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران هجوماً على إيران، اغتالت خلال ساعاته الأولى عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، وردت القوات المسلحة الإيرانية بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، قبل انتهاء الحرب بعد 12 يوماً بإعلان تهدئة أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يزور مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في قمة بريكس السابعة عشرة، خلال لقاء مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا إن دور مجموعة بريكس في تعزيز تعددية الأطراف وسيادة القانون على الساحة الدولية مهم للغاية”، مؤكداً أهمية استمرار التعاون الإيراني البرازيلي على الصعيد الثنائي وفي إطار المنظمات الدولية.
وفي إشارة إلى العدوان العسكري الإسرائيلي والأميركي على إيران، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره لموقف البرازيل “الحازم والمبدئي” في إدانة هذه الأعمال العدوانية، مؤكداً أن العدوان يعد “خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وهجوماً غير مسبوق على نظام منع الانتشار (النووي) والدبلوماسية”، وأن له “تداعيات وخيمة على السلام والأمن الإقليميين”.
وعزا عراقجي السبب الرئيسي لاستمرار وتوسع دائرة الحرب الإسرائيلية إلى “إفلات هذا الكيان من العقاب ودعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الشامل له”، مؤكداً المسؤولية القانونية والأخلاقية لجميع الدول في “وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وتجاوزاته ضدّ شعوب المنطقة”.
من جهته، أكّد وزير الخارجية البرازيلي موقف بلاده الحازم في إدانة الاعتداء العسكري ضد السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لإيران، لا سيما منشآتها النووية السلمية، مشدداً على مسؤولية مجلس الأمن في صون السلام والأمن الدوليين.