وزيرا الدفاع الإيراني والتركي يؤكدان على التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب
ايران بالعراقي

توجه وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية إلى أنقرة استجابةً لدعوة رسمية من وزير الدفاع الوطني التركي، الجنرال يشار غولر، حيث التقى وتحدث مع المسؤولين في تركيا.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية، أن وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز ناصر زاده خلال لقاءه مع نظيره التركي أعرب عن سروره بزيارة الدولة المجاورة، وذكر أن هذه الفرصة أتاحت له إجراء محادثات مباشرة حول العلاقات الدفاعية الثنائية والقضايا الإقليمية.
وأشار العميد ناصر زاده إلى القواسم المشتركة الثقافية والدينية العميقة بين البلدين، قائلاً: إن القواسم المشتركة بين إيران وتركيا واسعة جدًا لدرجة أن الاختلافات بينهما ضئيلة، لكن الأعداء سعوا دائمًا إلى تضخيم الاختلافات والتقليل من شأن التوافقات.
واعتبر تطوير وتعزيز العلاقات الدفاعية والتفاعلات مع الدول المجاورة من أولويات إيران، مضيفًا: إن تركيا، بصفتها دولة مهمة في العالم الإسلامي والساحة الدولية، تتمتع بقدرات اقتصادية وسياسية وعسكرية فعّالة، وإن توسيع العلاقات الدفاعية والعسكرية معها يمكن أن يكون فعّالاً في مواجهة تحديات العالم الإسلامي والمنطقة.
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، قال وزير دفاع إيران: لقد استهدف الكيان الصهيوني غزة ولبنان واليمن وسوريا، وحتى قطر، بهجمات عديدة، وكل هذه القضايا دليل على الروح التوسعية وإثارة الأزمات لهذا النظام القاتل للأطفال، الذي قدّم نفسه على رأس قائمة أكثر الأنظمة كرهًا في أعين شعوب العالم بهجماته المتتالية على دول المنطقة وقتله الأبرياء، واليوم تتفق جميع دول المنطقة على إدانة وضرورة التصدي لجرائم هذا النظام المشؤوم.
كما أكد على دور تعزيز التعاون العسكري في رفع مستوى العلاقات بين البلدين، ودعا وزير الدفاع التركي لزيارة طهران ومتابعة الاتفاقيات المبرمة.
من جانبه، أشار وزير الدفاع التركي إلى أهمية زيارة وزير دفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أنقرة، معتبراً إياها رمزاً واضحاً للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وفي معرض إشارته إلى وجود جماعات إرهابية في المنطقة، تسعى إلى زعزعة الاستقرار بتوجيه من بعض الحكومات من خارج المنطقة، أعلن الجنرال غولر استعداده للتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن في المنطقة، مؤكداً أنه كما تعتبر إيران أمن تركيا أمنها، فإن تركيا ستبذل قصارى جهدها لتعزيز الأمن، لا سيما على الحدود المشتركة.