وزارة الطاقة الإيرانية تخفض عجز الكهرباء إلى أقل من 10 آلاف ميغاواط

ايران بالعراقي

وزارة الطاقة الإيرانية تخفض عجز الكهرباء إلى أقل من 10 آلاف ميغاواط

أشار وزير الطاقة الإيراني إلى وجود عجز في الكهرباء بلغ 20 ألف ميغاواط في بداية حكومة بزشكيان، موضحًا أن هذا العجز انخفض خلال ذروة الاستهلاك إلى أقل من 10 آلاف ميغاواط، وأكد أن الوزارة نجحت في توفير كمية أكبر من الكهرباء للصناعات وتوزيع الطاقة بشكل أكثر كفاءة.

وقال عباس علي آبادي، يوم الإثنين، عقب اجتماع لجنة المادة 90 في البرلمان الإيراني بشأن حجم الانقطاعات الكهربائية حسب قطاعات الاستهلاك ووضع تأمين المياه في البلاد، إن وزارة الطاقة واجهت تحديات في مختلف الفترات، لكن البلاد تعاني هذا العام من الجفاف، وهو ما أثر على قطاعي المياه والكهرباء معًا.

وفي ما يتعلق بنقص المياه المستخدمة في تبريد المحطات الحرارية، أوضح أن الوزارة تسعى لتحويل أنظمة التبريد في هذه المحطات إلى أنظمة تبريد هوائية، داعيًا المواطنين إلى التعاون في تقليل استهلاك الماء والكهرباء كما فعلوا في فترات سابقة، نظراً لصعوبة الأوضاع الراهنة.

وأشار وزير الطاقة الإيراني إلى أن البلاد تواجه جفافاً متواصلاً منذ خمس سنوات، وقال إن كميات المياه المستلمة هذا العام انخفضت بنسبة 43.9% مقارنة بالمعدل المتوسط على المدى المتوسط والطويل، مؤكدًا أن هذا الرقم قابل للتغير مع مرور الوقت. كما لفت إلى عقد اجتماع خاص لمتابعة الأوضاع الطارئة في أربع محافظات متضررة.

وأكد علي آبادي أن البرنامج الرئيسي للوزارة هو السيطرة على استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن تعاون المواطنين والتزامهم بنموذج الاستهلاك المطلوب يمكن أن يساعد في الصمود حتى موسم الأمطار. وأضاف أنه في حال عدم تحقق هذا التعاون، فقد يتم اللجوء إلى تطبيق عقوبات على الاستخدام المفرط وتحفيز الاستخدام الرشيد، موضحًا أنه تم الاتفاق على إبلاغ المواطنين بمعايير الاستهلاك المعتدل لتمكينهم من الالتزام بها.

كما كرر الوزير الإيراني الإشارة إلى العجز الكهربائي البالغ 20 ألف ميغاواط في بداية حكومة بزشكيان، والذي تراجع إلى أقل من 10 آلاف ميغاواط في أوقات الذروة، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في تحسين إمدادات الكهرباء للصناعات وتوزيع الطاقة بشكل أفضل، وبيّن أن انقطاع التيار الكهربائي في المنازل كان في الحد الأدنى واقتصر على ساعات النهار، بينما لا تشهد البلاد انقطاعات ليلية، مضيفًا: “أمامنا شهر صعب، لكننا سنتجاوزه بالتعاون المشترك”.

وأكد أن وزارته تنفذ برامج لتطوير محطات التوليد وتحسين إدارة الأحمال، مشيرًا إلى أن أكثر من ألف محطة توليد صغيرة الحجم قيد الإنشاء في مختلف أنحاء البلاد، وستُربط بالشبكة لتأمين الطاقة على المستوى المحلي. وأضاف أن هذه الخطوة تُعد وسيلة جيدة لتعزيز الثقة وزيادة القدرة على التحمل في الظروف الصعبة المقبلة.