قيادات في الحرس الثوري الإيراني يتفقدون الجهوزية الدفاعية في جزر بالخليج

في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الأيام الماضية، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أمير علي حاجي‌ زاده، قائد قوة الفضاء في الحرس الثوري، قد زار “جزر جنوب إيران”.

وبحسب التقارير، قام اللواء علي رضا صباحي فرد، قائد مقر الدفاع الجوي المشترك خاتم الأنبياء، واللواء أمير علي حاجي‌ زاده، “بزيارة منطقة الدفاع الجوي جنوب البلاد والوحدات المتواجدة في جزر إيران الجنوبية، حيث قاموا بتقييم القدرة القتالية والاستعداد الدفاعي لهذه الوحدات من خلال تقييم عملي”.

وكان قد تم نشر تقرير مشابه سابقًا عن زيارة القادة العسكريين لمنطقة الدفاع الجوي في سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران.

وفي الأيام الأخيرة، تم نقل عدد من القاذفات والطائرات الرادارية الأمريكية إلى قاعدة في المحيط الهندي، والتي تم الإشارة إليها في بعض المصادر باعتبارها واحدة من أكبر عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

وأشارت بعض وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن زيارة القادة العسكريين للمراكز الدفاعية الإيرانية جاءت بالقرب من أقرب النقاط الجغرافية إلى قاعدة عسكرية تم نقل الأسلحة الثقيلة الأمريكية إليها.

وفي الأمس، أعرب اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في رسالة غير مسبوقة أثناء تواجده في تخت جمشيد الأثري في محافظة فارس عن أمله في أن يكون العام الإيراني الجديد “عام السلام لشعب إيران”.

ودخلت التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران التي تصاعدت منذ حرب حماس وإسرائيل في تشرين الأول 2023، مرحلة جديدة مع بداية فترة رئاسة ترامب الجديدة.

وفي أحدث تصريحات عسكرية إيرانية، قال قائد الحرس الثوري: لقد تراكمت قوة عظيمة. إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون.

وفي وقت تتواصل فيه التوترات، عبّر أكثر من 300 من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين في رسالة مفتوحة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقهم من تهديد إيران بهجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة، مطالبين إياه بالعمل على منع أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة.

وجاء في الرسالة: “نحن الموقعين على هذا البيان، للدفاع عن إيران والدفاع عن الإنسانية والدفاع عن السلام العالمي، في حال تعرض إيران لأي اعتداء، بغض النظر عن اختلافاتنا مع الحكومة، سندافع عن وطننا بكل قوتنا، ونطلب من جميع شعوب العالم أن يقفوا في وجه جرائم حكومة إسرائيل وتهديدات الحرب من قبل الحكومة الأمريكية الجديدة”.