محمد جواد ظريف يستقيل لتخفيف الضغط على حكومة بزشكيان
وكالة ايران بالعراقي

أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجة محمد جواد ظريف استقالته بناءً على توصية من رئيس جهاز القضاء.
وبعد نشر أخبار غير رسمية بشأن استقالته، كتب ظريف على شبكة X صباح اليوم الاثنين بأنه زار رئيس جهاز القضاء مساء أمس، و “أوصاني بأن أعود إلى الجامعة لمنع مزيد من الضغط على الحكومة”.
وأضاف: “على الفور” قبلت التوصية.
وقدم ظريف استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، في انتكاسة جديدة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب. وجاء قرار ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي.
وصوت 182 نائبا من أصل 273 لصالح إقالة همتي يوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.
وكان لظريف دور مؤثر في حملة الانتخابات الرئاسية لمسعود بزشكيان وتم تعيينه لمنصب نائب الرئيس في الشؤون الاستراتيجية بعد فوز بزشكيان، لكن حصل لغط بشأن تعيينه بسبب الجنسية المزدوجة لأبناءه.
و قدم الرجل استقالته من المنصب في أغسطس (آب) الماضي، بعد 11 يوماً من تعيينه.
ويومها، قال ظريف، رداً على تكهنات بشأن جنسية أبنائه، إن «عائلته تقيم في طهران ولا تمتلك عقارات خارج البلاد».
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن تعيين ظريف غير قانوني، ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.
ولظريف ولد وبنت، وتقول تقارير صحافية إنهما حصلا على الجنسية الأميركية بالولادة خلال وجود وزير الخارجية الأسبق في كاليفورنيا للدراسة في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات.
ينص قانون «الجنسية الثانية»، الذي أقر عام 2022، على منع الأشخاص الذين يتولون مناصب سياسية وأبنائهم من حمل جنسية دولة أخرى.