بعد حظر الخطوط الجوية الوطينة.. شركات إيرانية تسير رحلات إلى أوروبا
وكالة ايران بالعراقي
أعلن المدير العام لشركة إيران إيرتور للطيران أن أول رحلة إلى باريس ستنطلق في 1 فبراير 2025.
وبعد قطع الرحلات الجوية أمام الخطوط الإيرانية للطيران إلى الوجهات الأوروبية نتيجة للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، ستستأنف شركات الطيران هذه الرحلات قريبًا، وسيتم تسيير أول رحلة إلى باريس مطلع فبراير المقبل.
وأضاف رضا موسوي أنه تم اتخاذ هذا الإجراء بعد ثلاث سنوات من الجهود للحصول على التصاريح اللازمة من الاتحاد الأوروبي والحصول على تصريح TCO (الموافقة على العمليات الجوية الدولية). حيث أرسل الاتحاد الأوروبي مفتشيه لتفقد أسطول إيران الجوي والتأكد من مطابقته للمعايير الدولية، وقد نجحت جميع الطائرات في الحصول على التصاريح الأوروبية.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة إيلنا، أشار المدير العام لشركة إيران إيرتور للطيران إلى أن الرحلات إلى باريس ستتم أيام الإثنين والجمعة من كل أسبوع، وسيتم استخدام طائرة إيرباص 310 كطائرة أساسية لهذه الوجهة.
وبحسب موسوي، فإنه بحلول مارس المقبل، ستضاف 3 إلى 4 وجهات أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، إلى برنامج رحلات الخطوط الإيرانية.
كما أعلن المدير العام لشركة إيران إيرتور عن تطوير أسطول الشركة، حيث ارتفع عدد الطائرات إلى 17 طائرة. وتتمتع طائرة إيرباص 310، التي ستستخدم في الرحلات الأوروبية، بقدرة على نقل 250 مسافرًا، ومن المتوقع أن يصل عامل الإشغال في هذه الرحلات إلى 100%.
تأثير العقوبات على صناعة الطيران الإيرانية
منذ عام 2018، ازدادت حدة العقوبات ضد هذه الصناعة، وركزت مؤخرًا على شركات الطيران الإيرانية بشكل خاص. على سبيل المثال، في هذا العام، شملت العقوبات الجديدة شركات إيران إير، ماهان، وسها، مما أدى إلى توقف رحلات إيران إير إلى أوروبا بسبب القلق من مصادرة الطائرات.
وتمتلك إيران في الوقت الراهن 23 شركة طيران و135 طائرة نشطة. يبلغ متوسط عمر أسطول الطيران الإيراني 28 عامًا، مما يجبرها على استخدام طائرات قديمة. إحدى المشاكل الرئيسية هي توفير الوقود للطائرات الإيرانية في المطارات الأجنبية، حيث لا تستطيع الطائرات الإيرانية التزود بالوقود في بعض المطارات بسبب ارتباط شركات الوقود بشركات أمريكية.
وشدد مسؤولو صناعة الطيران الإيرانيين، بما في ذلك مقصود أسعدي ساماني، أمين عام جمعية شركات الطيران الإيرانية، على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية واستخدام القدرات الدولية لمواجهة العقوبات. كما أن زيادة أسعار الوقود والمشاكل المتعلقة بتوفير الوقود في الخارج قد فرضت ضغوطًا إضافية على هذه الصناعة.
وأفاد ممثلو منظمة الطيران المدني الإيراني بأنهم بصدد اتخاذ إجراءات قانونية لرفع العقوبات، وأكدوا على ضرورة التعاون الدولي لحل المشاكل الحالية.